حذّر خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني "لا ليجا"، من الفجوة الاقتصادية المتزايدة بين الأندية الكبرى والصغيرة، والتي قد تتفاقم بسبب النظام الجديد لبطولة دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى بطولات أخرى مثل مونديال الأندية.
أرباح دوري الأبطال تعمّق الفجوة
في مقابلة مع صحيفة سود دويتشه تسايتونج الألمانية، أكد تيباس أن الفوارق المالية بين الأندية تزداد يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أن الأغلبية العظمى من الأندية المشاركة في دوري الأبطال تحصل على عائدات مالية ضخمة مقارنة بتلك التي تنافس في دورياتها المحلية.
وكشف تيباس عن تفاوت الإيرادات بين الأندية، حيث حصل ليفربول - متصدر مرحلة الدوري في البطولة - على 99 مليون يورو حتى الآن، بينما حصل يانج بويز السويسري، متذيل الترتيب، على 29 مليون يورو.
بطولات أوروبية أخرى تعكس الاختلال المالي
لم تقتصر الفجوة الاقتصادية على دوري الأبطال فقط، إذ أشار تيباس إلى أن مانشستر يونايتد، المشارك في الدوري الأوروبي، لم يتجاوز عائداته 22 مليون يورو، في حين أن الفائز ببطولة دوري المؤتمر الأوروبي يحصل على 8 ملايين يورو فقط، ما يعكس التفاوت الكبير في العائدات بين مختلف البطولات الأوروبية.
عواقب وخيمة على الدوريات المحلية
تيباس أكد أن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى تشكيل "أقلية نخبوية" من الأندية، مع اتساع الفجوة بين الفرق المشاركة في البطولات القارية وتلك التي تكتفي بالمنافسات المحلية، مما قد يؤثر سلبًا على التوازن التنافسي في مختلف الدوريات.
مونديال الأندية يعزز قوة الكبار
لم يخفِ تيباس مخاوفه من تأثير بطولة مونديال الأندية، حيث قال:
"سيزداد العائد المادي لبعض الفرق من هذه البطولة، لكن هذه الأموال ستذهب فقط للاعبين الأثرياء لشراء المزيد من السيارات الفاخرة."
تصريحات تيباس تأتي في وقت تتصاعد فيه الانتقادات ضد توزيع الأموال في كرة القدم الأوروبية، وسط دعوات لإعادة النظر في آليات توزيع الجوائز المالية لضمان عدالة المنافسة بين الأندية.
تعليقات
إرسال تعليق