أكد جوزيف بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، استعداده لمواصلة المعركة القانونية في محكمة الاستئناف بسويسرا، وذلك على خلفية الاشتباه في قضية احتيال مالي، رغم حصوله سابقًا على البراءة.
بلاتر: "أنا حريص على تسوية هذا الأمر"
وفي حديثه لوكالة الأنباء الألمانية د ب أ قبل بدء جلسات الاستئناف يوم الاثنين المقبل في موتينز، سويسرا، قال بلاتر:
"يمكنني القتال إذا اضطررت لذلك. أنا حريص على تسوية هذا الأمر كله."
وكان بلاتر، البالغ من العمر 88 عامًا، قد حصل على البراءة من تهم الاحتيال في عام 2022، إلى جانب ميشيل بلاتيني، الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، إلا أن الادعاء العام السويسري استأنف الحكم، مما أعاد القضية إلى الواجهة مجددًا.
الاشتباه في منح مبلغ مالي غير قانوني لبلاتيني
تعود القضية إلى عام 2011، حيث اتُهم بلاتر بمنح بلاتيني مبلغ مليوني فرنك سويسري (2.23 مليون دولار) بصورة غير قانونية. ووفقًا للمدعى عليهما، فإن هذا المبلغ كان دفعة مستحقة بموجب اتفاق شفهي بين الطرفين مقابل عمل استشاري قام به بلاتيني.
وشدد بلاتر على أن عملية الدفع كانت قانونية بالكامل، مؤكدا:
"كل شيء تم وفقًا للقانون فيما يتعلق بسداد المبلغ."
"الفيفا" ينسحب من القضية وسط ترقب للحكم النهائي
الجدير بالذكر أن فيفا كان مدعيًا مشتركًا في القضية، لكنه قرر الانسحاب لاحقًا، مما يترك الأمر الآن بيد المحكمة السويسرية لتحديد مصير القضية.
وأعرب بلاتر عن ثقته في أن يتم تأكيد براءته مجددًا، لكنه في الوقت ذاته لم يستبعد اتخاذ خطوات قانونية جديدة في حال صدور حكم سلبي، قائلاً:
"إذا جاءت النتيجة سلبية، سيتعين عليّ جمع طاقة جديدة، ثم سنطعن في القرار."
الحكم النهائي في 25 مارس.. وبلاتر بعيد عن الفيفا حتى 2027
من المقرر أن تصدر المحكمة الحكم النهائي في القضية يوم 25 مارس/آذار، مما قد يكون محطة حاسمة في المعركة القانونية المستمرة التي يخوضها بلاتر منذ مغادرته منصبه في عام 2015 وسط فضيحة فساد كبرى.
ومنذ ذلك الوقت، تم حظر بلاتر من ممارسة أي نشاط متعلق بالفيفا، حيث يظل الإيقاف ساريًا حتى عام 2027، مما يجعل عودته إلى المشهد الكروي الدولي أمرًا مستبعدًا في المستقبل القريب.
تعليقات
إرسال تعليق